أهمية ودور المياه في جسم الانسان

 أهمية ودور المياه في جسم الانسان

المياه عنصر ضروري للحياه ، فأيام قليلة بدونها سيكون الموت من الجفاف أمر محقق

وأثناء التنفس ، التعرق وعمليات الاخراج نفقد المياه وبالطبع بذل مجهود عالي 
 مثل :

التدريب سيسرع من فقدان المياه خصوصا في أيام فصل الصيف الحارة ، مما سيؤدي إلى تشنجات ودوخة والمكوت في حالة عدم تناول كميات كافية  من المياه على مدار اليوم ..

وبالطبع عزيزي القارئ هذا يجعل من شرب المياه باستمرار أمراً ضرورياً وذو أولوية للرياضيين وحتى غير الرياضيين ، فجميع خلايا الجسم مغمورة في المياه. 

توزيع المياه في جسم الانسان

تتوزع المياه داخل جسم الانسان إلى

•   مياه الجسم بشكل عام

  تمثل المياه حوالي 60% من وزن جسم الانسان في الرجل البالغ وحوال 55% للسيدات ، فالرجل بوزن 70 كيلوجرام يحتوي جسمه على 42 لتر من المياه ، وهذه الكمية تختلف من شخص لاخر على حسب حجم الكتلة العضلية للشخص وكمية الدهون في جسمه ، حيث تحتوي :

1.  العظام على حوالي 22% من المياه
2. الأنسجة الدهنية (adipose tissues) على حوالي 10-25% من المياه
3. الخلايا العضلية على 75% من المياه
4. الدم على حوالي 83% من المياه

• المياه داخل الجسم

1. مياه داخل الخلايا Intracellular fluid
2. مياه خارج الخلايا Extracellular fluid

الفرق بين المياه الموجودة بداخل الخلية والمياه خارج الخلية وخصائص كل منهما

تأثير المياه في جسم الانسان

وظائف المياه في جسم الانسان

كل هذه المياه الموزعة داخل جسم الانسان لها وظائف عديدة داخل الجسم ..

 ومن أهم هذه الوظائف أنها تعمل كمذيب ، ومحفز للتفاعلات الحيوية ، ومادة تزييت للمفاصل ، ومنظم لدرجة الحرارة ، كما تساعد في العمليات البنائية في الجسم.

تعمل المياه على إذابة البروتينات والعناصر الغذائية الداخلة للجسم ونقلها للخلايا للاستفادة منها ثم نقل النفايات الخارجة من هذه الخلايا ، أيضاً المياه قادرة على إذابة العناصر الغذائية  العضوية والغير عضوية ولذلك لها دور في تصنيع البروتين ، والجليكوجين وعناصر غذائية أساسية أخرى.

كما تعمل المياه كوسط أو مكان مناسب لإتمام التفاعلات الحيوية داخل الجسم ، فبدون وجود المياه من المستحيل إتمام هذه التفاعلات ..

 لذلك تكون المياه بمثابة عامل حفاز للتفاعلات الانزيمية مع المواد الكيميائية الأخرى.

أما المفاصل ، فالمياه لها دور هام في تزييتها والعمل كمضادة للصدمات من العوامل الخارجية وأيضا للعيون والحبل الشوكي.

ويعمل محتوى المياه داخل الجسم كمنظم لدرجة الحرارة ، عند زيادة حرارة الجسم يبدأ الجسم بالتعرق لتنظيمها.

 الاستهلاك اليومي للمياه

الكمية الكلية للمياه الخارجة من جسم الانسان تقدر بحوالي 2.5 لتر يوميا من خلال التعرق والتبول والاخراج ، والتنفس ..

وهذه الكمية المفقودة خلال هذه العمليات الحيوية يجب تعويضها بتناول كمية مناسبة من المياه  ..

وبالرغم من أن خلايا الجسم  تنتج حوالي 300 مل من المياه يوميا من خلال عمليات التمثيل الغذائي إلا أنها بالطبع كميات غير كافية ولا يمكن الاعتماد عليها ، ويجب استهلاك كمية مناسبة من المياه من الشرب وتناول الطعام المحتوي على المياه.

اختلال توزان المياه في جسم الانسان

يحدث اختلال في توزان  مياه جسم الانسان نتيجة لسببين :

• الجفاف ( dehydration ) 

عدم توفر كمية كافية من المياه في الجسم ..

يحدث الجفاف بالطبع نتيجة عدم شرب كميات كافية من المياه يوميا مقابل ما يتم فقده بسبب التبول والعرق ، القئ ، الإسهال ، مدرات البول

• نقص صوديوم الدم ( hyponatremia ) 

 وجود كمية كبيرة من المياه  مقابل كمية أقل بكثير من الصوديوم

الصوديوم عنصر هام في تنظيم داخل وخارج الخلايا ، لذلك عدم توفر كميات مناسبة من الصوديوم يؤدي لزيادة نسبة المياه في الجسم وبالتالي إمتلاء الخلايا بمزيد من المياه.

تـــقـــســيــم شـــرب الــمـــيــاه

يفضل الاستمرار في شرب المياه على  مداراليوم لضمان امداد الجسم باحتياجاته من المياه باستمرار ..

يمكنك شرب المياه بعد الاستيقاظ مباشرة لتعويض الجسم ما فقده من المياه خلال فترة النوم ..

ويفضل شرب كوباً من المياه قبل وبعد كل وجبة خلال اليوم ، وشرب لتراً من المياه قبل التدريبات الرياضية وبعدها .. 

مـلــخـص أهــمــيــة الــمــيــاه

• تحسين أداء الجهاز الهضمي والحفاظ على صحته وزيادة قدرته على هضم وامتصاص العناصر الغذائية الداخلة له من الطعام وسهولة الاخراج والتخلص من فضلات الجسم بشكل منتظم ..

• نقل الفيتامينات والمعادن التي تم امتصاصها من الغذاء خاصة الفيتامينات والمعادن التي تذوب في الماء مثل ؛ الثيامين (B1) ، فيتامين B2 ، النياسين (B3) ، فيتامين C ، الكالسيوم ، الكولين ، الماغنسيوم ، المنجنيز ، وغيرهم الكثير الذين يحتاجون المياه لنقلهم لخلايا الجسم والاستفادة بها .. 

• حماية المفاصل وتوفير الليونة اللازمة لها وتخفيف عنها الصدمات الخارجية

• الحفاظ على تكوين الخلايا الجسدية المكونة لكل أنواع الأنسجة ، حيث أن المياه مكون أساسي لتكوين الخلايا والحافظ على صحتها وشبابها ..

• تنظيم درجة حرارة الجسم خاصة في أيام الصيف الحارة خصوصا بعد افراز  العرق الذي يعمل على ترطيب الجلد وتخفيض درجة حرارته ..

•  رفع قدرة الاداء البدني خصوصاً وقت ممارسة النشاط الرياضي العنيف لحاجة  الجسم لكمية كبيرة من المياه لاداء وظائفه الحيوية ..

•  توفير بيئة مثالية للكلى للعمل والقيام بأداء وظائفها الحيوية بدون مشاكل والحفاظ على صحتها ..

•  زيادة معدلات التمثيل الغذائي والحفاظ على البقاء على هذا المعدل المرتفع منها مما يساهم بكل تأكيد في عمليات حرق الدهون وإنقاص الوزن ..

*** ضع استفسارك في تعليق ***